أقصى اتساع للدولة الأموية كان في عهد

السؤال هو : أقصى اتساع للدولة الأموية كان في عهد سليمان بن عبدالملك الوليد بن عبدالملك عمر بن عبدالعزيز
الإجابة الصحيحة هي : الوليد بن عبدالملك.

أقصى اتساع للدولة الأموية كان في عهد

تُعتبر الدولة الأموية من أبرز وأكبر الدول الإسلامية التي حكمت العالم الإسلامي، وقد وصلت إلى أقصى اتساع لها في عهد الخليفة الأموي العظيم هشام بن عبد الملك، ففي عهده امتدت رقعة الدولة الإسلامية من حدود الصين شرقًا إلى حدود فرنسا غربًا، الأمر الذي جعل الدولة الأموية أقوى دولة في العالم آنذاك، وفي هذا المقال، سنتعرف على تفاصيل اتساع الدولة الأموية في عهد هشام بن عبد الملك.

اتساع الدولة الأموية في عهد هشام بن عبد الملك:

1. السيطرة على بلاد ما وراء النهر:

قاد هشام بن عبد الملك حملات عسكرية مكثفة ضد بلاد ما وراء النهر، وتمكن من ضم هذه المنطقة الواقعة في آسيا الوسطى إلى الدولة الأموية، وبذلك امتدت حدود الدولة الإسلامية إلى حدود الصين، وكانت السيطرة على بلاد ما وراء النهر ذات أهمية إستراتيجية كبيرة للدولة الأموية، حيث كانت طريق التجارة الرئيسي بين الشرق والغرب.

2. فتح إقليم السند:

توجهت جيوش هشام بن عبد الملك إلى جنوب آسيا وتمكنت من فتح إقليم السند الواقع حاليًا في باكستان، وكان هذا الفتح بقيادة محمد بن القاسم الثقفي، الذي تمكن من إخضاع المنطقة الإسلامية والقضاء على حكم البوذيين هندوس، وبذلك امتدت حدود الدولة الأموية إلى حدود الهند، وكانت السيطرة على السند ذات أهمية اقتصادية كبيرة للدولة الأموية، حيث كانت المنطقة غنية بالتوابل والسلع الثمينة الأخرى.

3. ضم بلاد المغرب والأندلس:

أرسل هشام بن عبد الملك جيوشه إلى المغرب والأندلس، وتمكنت هذه الجيوش من فتح هذه المناطق، وكانت عملية الفتح بقيادة موسى بن نصير وطارق بن زياد، وتمكنوا من هزيمة قوات القوط الغربيين، وبذلك امتدت حدود الدولة الأموية إلى حدود فرنسا، وكان فتح المغرب والأندلس ذات أهمية بالغة للدولة الأموية، حيث كانا بوابتين للدخول إلى أوروبا، بالإضافة إلى ثرائهما بالموارد الطبيعية.

4. توسيع رقعة الدولة في العراق:

لم يكتف هشام بن عبد الملك بالتوسع في المناطق الخارجية، بل سعى أيضًا إلى توسيع رقعة الدولة في العراق، وتمكن من فتح العديد من المناطق في شمال العراق، ووصلت جيوشه إلى حدود أرمينيا، وبذلك أصبحت الدولة الأموية تسيطر على كامل العراق، وكانت السيطرة على العراق ذات أهمية كبيرة للدولة الأموية، حيث كان مركز الخلافة الإسلامية ومصدرًا مهمًا للثروة.

5. ضم إقليم الجزيرة الفراتية:

توجهت جيوش هشام بن عبد الملك إلى إقليم الجزيرة الفراتية الواقع بين نهري الفرات ودجلة، وتمكنت من ضم هذه المنطقة إلى الدولة الأموية، وبذلك أصبحت الدولة الأموية تسيطر على كامل بلاد الشام، وكانت السيطرة على إقليم الجزيرة الفراتية ذات أهمية إستراتيجية للدولة الأموية، حيث كان يمثل منطقة عازلة بين الدولة الأموية والإمبراطورية البيزنطية.

6. توسيع رقعة الدولة في شبه الجزيرة العربية:

عمل هشام بن عبد الملك على توسيع رقعة الدولة في شبه الجزيرة العربية، وتمكن من إخضاع العديد من القبائل العربية التي كانت خارج نطاق الدولة الأموية، وبذلك أصبحت الدولة الأموية تسيطر على كامل شبه الجزيرة العربية، وكانت السيطرة على شبه الجزيرة العربية ذات أهمية كبيرة للدولة الأموية، حيث كانت مركز الإسلام ومصدرًا مهمًا للقوات البشرية.

7. عمليات التوسع في البحر الأبيض المتوسط:

لم تقتصر عمليات التوسع في عهد هشام بن عبد الملك على البر فقط، بل شملت أيضًا البحر الأبيض المتوسط، حيث قام بإنشاء أسطول بحري قوي، وتمكن من السيطرة على عدد من الجزر في البحر الأبيض المتوسط، مثل جزيرة قبرص وصقلية، وكانت السيطرة على البحر الأبيض المتوسط ذات أهمية تجارية وعسكرية كبيرة للدولة الأموية، حيث كان يمثل طريق التجارة الرئيسي بين الشرق والغرب، وكان أيضًا بمثابة حاجز دفاعي أمام الإمبراطورية البيزنطية.

النتيجة:

بفضل الحملات العسكرية الناجحة التي قادها هشام بن عبد الملك، وصلت الدولة الأموية إلى أقصى اتساع لها، حيث امتدت من حدود الصين شرقًا إلى حدود فرنسا غربًا، وبذلك أصبحت أكبر دولة في العالم الإسلامي بل أكبر دولة في العالم في ذلك الوقت، وكان اتساع الدولة الأموية دليلًا على قوة وقدرة الخلافة الإسلامية، وترك إرثًا مهمًا في تاريخ العالم الإسلامي.

أضف تعليق