الأدلة التي يبحث عنها المؤرخ مصادر أولية فقط.
الإجابة الصحيحة هي : العبارة غير صحيحة، أي خطأ.
الأدلة التي يبحث عنها المؤرخ: مصادر أولية فقط
يقضي المؤرخون حياتهم المهنية في دراسة الماضي. يستخدمون مجموعة متنوعة من الأدلة لإعادة بناء الأحداث الماضية، بما في ذلك السجلات المكتوبة، والتحف المادية، والمصادر الشفوية. ومن أهم هذه الأدلة المصادر الأولية.
ما هي المصادر الأولية؟
المصادر الأولية هي أدلة أنشأها أشخاص عايشوا الأحداث أو الفترة الزمنية قيد الدراسة. وهي توفر رواية مباشرة وذات صلة بالأحداث، دون التدخل أو التفسير من الآخرين. ويمكن أن تشمل المصادر الأولية:
– الوثائق المكتوبة، مثل الرسائل واليوميات والمذكرات والسجلات الحكومية.
– التحف المادية، مثل الأدوات والأسلحة والملابس والمباني.
– السجلات الشفوية، مثل المقابلات والتسجيلات الصوتية.
أهمية المصادر الأولية
تعتبر المصادر الأولية ضرورية لدراسة التاريخ لأنها توفر:
– دليل مباشر على الأحداث: تُقدم المصادر الأولية رواية مباشرة للأحداث التاريخية من الأشخاص الذين عايشوها. وهذا يجعلها أكثر موثوقية من المصادر الثانوية، والتي تُكتب بعد فترة من الحدث وتم تفسيرها بالفعل من قبل مؤرخين آخرين.
– سياق للأحداث: توفر المصادر الأولية سياق الأحداث التاريخية. إنها تكشف عن الدوافع والتوقعات والآراء السائدة في ذلك الوقت، مما يساعد المؤرخين على فهم سبب حدوث الأحداث بالطريقة التي حدثت بها.
– تفاصيل فريدة: يمكن أن تحتوي المصادر الأولية على تفاصيل فريدة لا توجد في المصادر الأخرى. ويمكن أن تشمل هذه التفاصيل ملاحظات شخصية، وملاحظات حول الحياة اليومية، وأوصاف للأشخاص والأماكن.
أنواع المصادر الأولية
هناك مجموعة كبيرة ومتنوعة من المصادر الأولية المتاحة للمؤرخين. وتشمل بعض الأنواع الأكثر شيوعًا:
– الوثائق المكتوبة: وهي تشمل الأوراق الرسمية، مثل المعاهدات والقوانين والمراسيم، وكذلك المراسلات الشخصية، مثل الرسائل واليوميات.
– الصور الفوتوغرافية والرسومات: يمكن أن توفر الصور الفوتوغرافية والرسومات شاهد عيان للأحداث التاريخية. يمكن استخدامها لدراسة كل شيء من الموضة إلى الهندسة المعمارية.
– التسجيلات الصوتية: يمكن استخدام التسجيلات الصوتية لدراسة الخطاب والتاريخ الشفوي. ويمكن أن توفر نظرة ثاقبة حول طريقة تفكير الناس في فترة معينة.
تقويم المصادر الأولية
عند استخدام المصادر الأولية، من المهم للمؤرخين تقييمها بعناية. يجب عليهم التفكير في:
– الأصالة: هل المصدر حقيقي؟ هل تم إنشاؤه بالفعل من قبل الشخص الذي يدعي أنه صنعه؟
– الدقة: هل المصدر دقيق؟ هل يقدم رواية صحيحة للأحداث؟
– الموضوعية: هل المصدر موضوعي؟ هل يقدم سردًا عادلًا ومتوازنًا للأحداث؟
استخدام المصادر الأولية في البحث التاريخي
بمجرد أن يقيّم المؤرخون المصادر الأولية، يمكنهم استخدامها لإعادة بناء الأحداث الماضية. يمكن أن تساعدهم المصادر الأولية على فهم:
– الأسباب والعواقب: يمكن أن تساعد المصادر الأولية المؤرخين على تحديد أسباب الأحداث التاريخية وكذلك عواقبها.
– حياة الناس العاديين: يمكن أن توفر المصادر الأولية نظرة ثاقبة على حياة الناس العاديين الذين عاشوا في فترة معينة.
– التغييرات المجتمعية والثقافية: يمكن أن تساعد المصادر الأولية المؤرخين على تتبع التغييرات في المجتمع والثقافة بمرور الوقت.
المصادر الأولية ضرورية لدراسة التاريخ. فهي توفر رواية مباشرة وذات صلة بالأحداث الماضية، ويمكن أن تساعد المؤرخين على فهم سبب حدوث الأحداث بالطريقة التي حدثت بها. من خلال تقييم المصادر الأولية بعناية واستخدامها بشكل فعال، يمكن للمؤرخين إعادة بناء الماضي وإلقاء الضوء على الحاضر والمستقبل.