اختلاف السر والعلانية في الأعمال دون الاعتقاد.
الإجابة الصحيحة هي : نفاق أصغر.
اختلاف السر والعلانية في الأعمال دون الاعتقاد
إن الأعمال هي أثمن ما يقدمه العبد لربه، وهي من أهم أسباب سعادته في الدنيا والآخرة، ولذلك وجب الحرص على إتقانها وإخلاصها لله وحده، دون الرياء أو السمعة. وقد اختلف العلماء في حكم الأعمال التي تُفعل سرًا وعلانية دون قصد الاعتقاد، فمنهم من قال أنها أفضل، ومنهم من قال أنها سواء، ومنهم من فضل السرية على العلانية.
1. السرية في الأعمال
السرية في الأعمال هي إخفاؤها عن الناس وعدم إظهارها لهم، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على إخفاء الأعمال الصالحة، فقال: «كل عمل ابن آدم به، إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به». وقال الحسن البصري: «إن الذي يعمل لله في السر أفضل ممن يعمل لله في العلن، لأن الذي يعمل لله في العلن فيخشى الناس، أما الذي يعمل لله في السر فيخشى الله».
2. العلانية في الأعمال
العلانية في الأعمال هي إظهارها للناس وإعلامهم بها، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإظهار بعض الأعمال الصالحة، كما في حديثه: «من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه». وقال عمر بن الخطاب: «أظهروا الصلاة فإنها من شعائر الإسلام».
3. حكم الأعمال السرية والعلانية دون قصد الاعتقاد
اختلف العلماء في حكم الأعمال التي تُفعل سرًا أو علانية دون قصد الاعتقاد، فمنهم من قال أنها أفضل من الأعمال التي تُفعل بالاعتقاد، ومنهم من قال أنها سواء، ومنهم من فضل السرية على العلانية.
4. مذهب من فضل الأعمال السرية
يقول أصحاب هذا المذهب أن الأعمال السرية أفضل من الأعمال العلانية، لأنها تكون خالصة لوجه الله تعالى، بعيدة عن الرياء والسمعة، كما أن صاحب العمل السري يكون أقرب إلى الخشوع والإخلاص.
5. مذهب من سوى بين الأعمال السرية والعلانية
يقول أصحاب هذا المذهب أن الأعمال السرية والعلانية سواء في الأجر والثواب، وذلك لأن العمل إن كان لله فهو مقبول منه سبحانه وتعالى، سواء كان سرًا أو علانية، وإن كان لغير الله فمردود على صاحبه، سواء كان سرًا أو علانية.
6. مذهب من فضل الأعمال العلانية
يقول أصحاب هذا المذهب أن الأعمال العلانية أفضل من الأعمال السرية، لأنها تكون أكثر تأثيرًا في النفس، وأقرب إلى الدعوة إلى الخير، كما أنها تكون سببًا لتشجيع الآخرين على فعل الخير.
7. الراجح في المسألة
الراجح في المسألة أن الأعمال السرية دون قصد الاعتقاد أفضل من الأعمال العلانية دون قصد الاعتقاد، وذلك لأنها تكون خالصة لوجه الله تعالى، بعيدة عن الرياء والسمعة. أما الأعمال العلانية مع قصد الاعتقاد فهي أفضل من الأعمال السرية مع قصد الاعتقاد، لأنها تكون أقرب إلى الدعوة إلى الخير، وأكثر تأثيرًا في النفس.
إن اختلاف السر والعلانية في الأعمال دون الاعتقاد هو مسألة خلافية بين العلماء، والراجح فيها أن الأعمال السرية دون قصد الاعتقاد أفضل من الأعمال العلانية دون قصد الاعتقاد، وذلك لأنها تكون خالصة لوجه الله تعالى، بعيدة عن الرياء والسمعة. أما الأعمال العلانية مع قصد الاعتقاد فهي أفضل من الأعمال السرية مع قصد الاعتقاد، لأنها تكون أقرب إلى الدعوة إلى الخير، وأكثر تأثيرًا في النفس. ونسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى إخلاص الأعمال له وحده، وأن يجعلنا من عباده الصالحين.