استشهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلاة

استشهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلاة.
الإجابه الصحيحة هي : 343.

استشهاد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الصلاة

استشهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلاة الفجر يوم الأربعاء 26 ذي الحجة سنة 23 هـ، الموافق 3 نوفمبر سنة 644 م، عن عمر يناهز 63 عامًا، بعد أن حكم الدولة الإسلامية عشر سنوات، تاركًا وراءه إرثًا خالدًا من العدل والتقوى والزهد.

سبب الاستشهاد

في يوم استشهاده، ذهب عمر بن الخطاب إلى المسجد لأداء صلاة الفجر، وكان يقف في الصف الأمامي، متقدمًا على الصحابة رضي الله عنهم. وفي أثناء الصلاة، طعنه أبو لؤلؤة فيروز الديلمي -وهو عبد مجوسي بدين زرادشت- بسكين مسموم، أصابته في كتفه وجنبه وبطنه، وطعنه ثلاث طعنات.

أحداث الاستشهاد

لم يتوقف عمر رضي الله عنه عن الصلاة رغم الطعنات، واستمر في إتمام الصلاة حتى سقط أرضًا بعد ركوع السجدة الثانية. وعندما انتهت الصلاة، قام الصحابة نحوه لنجدته. وقد أمر عمر رضي الله عنه عبد الرحمن بن عوف بالإمامة بالناس، وقال: “أتموا صلاتكم.. لا يضركم ما فعل بي”.

من هو أبو لؤلؤة؟

كان أبو لؤلؤة عبدًا لرجل من الأحواز، وكان ماهرًا في النجارة والحدادة. وقد أسلم في عهد عمر بن الخطاب، وطلب منه أن يرفع عنه الجزية. فرفض عمر رضي الله عنه بحجة أن الجزية هي مقابل حماية الدولة الإسلامية للذميين. فحقد أبو لؤلؤة على عمر، وبيت نية قتله.

دوافع الاستشهاد

يرى بعض المؤرخين أن دوافع الاستشهاد تعود إلى أسباب سياسية، حيث كان أبو لؤلؤة من أتباع الحزب الفارسي الذي كان يحقد على عمر بن الخطاب بسبب سياسة التمييز التي اتبعها ضد الفرس. كما يرى آخرون أن الدوافع كانت دينية، حيث كان أبو لؤلؤة من أتباع دين زرادشت ولم يستطع تحمل سيطرة الإسلام على بلاد فارس.

أثر الاستشهاد

أحدث استشهاد عمر بن الخطاب رضي الله عنه صدمة وحزنًا كبيرًا في نفوس المسلمين، وفقدت الأمة الإسلامية أحد أعظم قادتها. وقد ترك استشهاده فراغًا كبيرًا في قيادة الدولة الإسلامية، وأثار مخاوف حول مستقبل خلافة الراشدين.

خلفاء عمر بن الخطاب

بعد استشهاد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، اجتمع الصحابة لاختيار خليفته، فاختاروا عثمان بن عفان رضي الله عنه. وقد استمر عثمان في سياسة عمر في العدل والتقوى، وعمل على تطوير الدولة الإسلامية، ووسع فتوحاتها.

إرث عمر بن الخطاب

ترك عمر بن الخطاب رضي الله عنه إرثًا خالدًا في التاريخ الإسلامي، فقد كان من أعظم القادة المسلمين الذين حكموا الدولة الإسلامية. وقد اشتهر بعدله وتقواه وزُهده، وكان يحرص على تطبيق شريعة الله، ويسعى لمصلحة المسلمين.

استشهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلاة الفجر، تاركًا وراءه إرثًا خالدًا من العدل والتقوى والزهد. وقد كان استشهاده خسارة كبيرة للأمة الإسلامية، لكنه ترك خلفه تاريخًا حافلًا بالإنجازات التي لا تزال تُذكر إلى يومنا هذا. فرحمه الله رحمة واسعة، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

أضف تعليق