استمرت معركة وادي الصفراء.
الإجابة الصحيحة هي : 3 ايام.
استمرت معركة وادي الصفراء
معركة وادي الصفراء هي معركة عسكرية وقعت في إقليم تلمسان في غرب الجزائر في أواخر القرن السابع الميلادي، بين جيوش الدولة الأموية بقيادة عقبة بن نافع، والبربر بقيادة كسيلة. استمرت المعركة لأكثر من عامين، وكانت واحدة من أهم المعارك في تاريخ الفتح الإسلامي للمغرب.
أسباب المعركة
كانت أسباب معركة وادي الصفراء متعددة، أبرزها:
رغبة الدولة الأموية في توسيع نفوذها: سعت الدولة الأموية إلى توسيع نفوذها في شمال إفريقيا، وكانت الجزائر هي الهدف التالي بعد فتح تونس.
مقاومة البربر للفتح الإسلامي: رفضت القبائل البربرية في الجزائر الخضوع للحكم الإسلامي، وقامت بشن غارات على الجيوش الأموية.
الدعم البيزنطي للبربر: كانت الإمبراطورية البيزنطية قلقة من تقدم المسلمين، وقدمت الدعم العسكري للقبائل البربرية في الجزائر.
الجيوش المتقاتلة
الجيش الأموي: قاد الجيش الأموي عقبة بن نافع، وهو من أشهر قادة الفتح الإسلامي. وكان الجيش مكونًا من حوالي 20 ألف جندي، بينهم عرب وبربر.
جيش البربر: قاد جيش البربر كسيلة، وهو زعيم قبيلة أوربة. وكان الجيش يتألف من حوالي 50 ألف جندي، من مختلف القبائل البربرية.
مراحل المعركة
مرت معركة وادي الصفراء بعدة مراحل:
المرحلة الأولى (680-681 م): في هذه المرحلة، حقق الجيش الأموي انتصارات أولية على البربر، وتمكن من الاستيلاء على مدينة تلمسان.
المرحلة الثانية (681-682 م): شن البربر هجمات مضادة على الجيش الأموي، واستعادوا مدينة تلمسان.
المرحلة الثالثة (682-683 م): حشد الجيش الأموي قوات جديدة وأطلق هجومًا كبيرًا على البربر. دارت معركة حاسمة في وادي الصفراء، انتهت بانتصار المسلمين.
المرحلة الرابعة (683-684 م): استمرت جيوش الأمويين في ملاحقة البربر، وتمكنت من إخضاع العديد من القبائل.
نتائج المعركة
فتح الجزائر: أدت معركة وادي الصفراء إلى فتح الجزائر للمسلمين، وجعلتها جزءًا من الدولة الأموية.
إضعاف المقاومة البربرية: هزمت معركة وادي الصفراء المقاومة البربرية، وأجبرت العديد من القبائل على قبول الحكم الإسلامي.
توسيع نفوذ الدولة الأموية: عززت معركة وادي الصفراء نفوذ الدولة الأموية في شمال إفريقيا، وفتحت الطريق أمام الفتوحات الإسلامية في المغرب وإسبانيا.
عقبة بن نافع
كان عقبة بن نافع أحد أشهر قادة الفتح الإسلامي. ولد في مكة عام 622 م، وشارك في العديد من الغزوات والمعارك في عهد الخليفة عثمان بن عفان. في عام 669 م، عينه الخليفة معاوية بن أبي سفيان واليًا على إفريقية (تونس والجزائر). قاد عقبة حملة عسكرية ناجحة لفتح تونس والمغرب، ثم واصل تقدمه نحو الجزائر. خاض معركة وادي الصفراء ضد البربر، وحقق فيها انتصارًا حاسمًا. قُتل عقبة بن نافع في معركة أخرى مع البربر عام 683 م.
كسيلة
كان كسيلة زعيم قبيلة أوربة البربرية. قاد المقاومة البربرية ضد الفتح الإسلامي، وخاض معركة وادي الصفراء ضد الجيش الأموي. كان كسيلة محاربًا شجاعًا ومستراتيجيًا ماهرًا. تمكن من هزيمة الجيش الأموي في عدة معارك، لكنه هزم في النهاية في معركة وادي الصفراء. بعد الهزيمة، فر كسيلة إلى المغرب، حيث توفي عام 688 م.
كانت معركة وادي الصفراء نقطة تحول في الفتح الإسلامي للمغرب. أدى النصر الأموي إلى فتح الجزائر وإضعاف المقاومة البربرية. كما عززت المعركة نفوذ الدولة الأموية في شمال إفريقيا، وفتحت الطريق أمام الفتوحات الإسلامية في المغرب وإسبانيا.