اشتهر الدين الإسلامي باليسر والسهولة في احكامه ومنها، ما هي إجابة السؤال الصحيحة.
الإجابة الصحيحة هي : الإفطار في رمضان بعذر، قصر الصلاة للمسافر.
اشتهر الدين الإسلامي باليسر والسهولة في أحكامه ومنها
الإسلام دين السماحة واليسر، وقد تجلى ذلك في كافة أحكامه وشرائعه. فقد شرع الله تعالى لنا ديناً قيماً لا عسر فيه ولا حرج، يلائم طبيعة النفس البشرية وقدرتها على التحمل. وفي هذا المقال، سنتناول بعضاً من الأحكام الشرعية التي تدل على يسر الدين الإسلامي، والتي تيسر على الناس عبادتهم وحفظ حقوقهم.
إباحة الأمور الأصلية
الأصل في الأشياء الإباحة، فكل ما لم يرد نهي عنه فهو جائز حتى يثبت الدليل على تحريمه. وهذا يدل على سعة الشريعة الإسلامية وعدم تضييقها على الناس. فمثلاً، الأصل في الأطعمة والأشربة أنها حلال إلا ما ورد فيه نص خاص بتحريمه.
التدرج في التشريع
لم يفرض الله تعالى الأحكام الشرعية على الناس دفعة واحدة، بل جاء بها تدريجياً على فترات زمنية. وذلك ليتسنى للناس فهمها وتطبيقها بالصورة الصحيحة، دون أن ينفرط عقد المجتمع المسلم. فمثلاً، كان تحريم الخمر تدريجياً ولم يحرم دفعة واحدة.
العفو عن الخطأ والنسيان
لقد أعفى الله تعالى المسلم عن الخطأ والنسيان، وذلك من لطفه ورحمته بعباده. فلا يؤثم العبد على ما فعله خطأ أو سهواً طالما أنه لم يتعمد مخالفة الشريعة. فمثلاً، من صلى ركعتين سهواً ثم اكتشف خطأه بعد إتمام الصلاة، لا عليه أن يعيدها.
رفع الحرج والمشقة
راعى الإسلام طبيعة النفس البشرية وقدرتها على التحمل، فرفع الحرج والمشقة عن الناس. فمثلاً، لا يجب على المسلم الصيام إذا كان مريضاً أو مسافراً، ويجوز له الإفطار بشرط القضاء فيما بعد. كما يجوز للمسلم جمع الصلاة في بعض الحالات، مثل السفر أو المطر.
مراعاة العادات والتقاليد
أخذ الإسلام في الاعتبار العادات والتقاليد السائدة في المجتمعات المختلفة، ما لم تخالف مبادئ الشريعة الإسلامية. وذلك لجعل الدين ملائماً لطبيعة الناس وحاجاتهم. فمثلاً، كان من عادات العرب في الجاهلية أن يطلقوا نساءهم بكلمة معينة، فأقر الإسلام هذه العادة طالما أنها لا تخالف مقاصد الشريعة.
تخفيف الأحكام في الحالات الاستثنائية
خفف الإسلام الأحكام الشرعية في بعض الحالات الاستثنائية، وذلك لسد الذرائع ودرء المفاسد. فمثلاً، يجوز للمسلم أكل لحم الخنزير إذا كان مضطراً خوفاً من الهلاك. كما يجوز له التيمم في حالة عدم وجود الماء أو شدة البرد.
الاختيار والتخيير بين الأحكام
في بعض المسائل الفقهية، منح الإسلام للمسلم حرية الاختيار بين أكثر من حكم. وذلك لإعطاء الناس فسحة من الاختيار ومراعاة ظروفهم الخاصة. فمثلاً، في الوضوء يجوز للمسلم مسح الرأس أو غسله. كما يجوز له مسح الجوربين أو غسل الرجلين.
إن يسر الدين الإسلامي وسهولته من أهم مميزاته التي تجعله ديناً صالحاً لكل زمان ومكان. وقد تجلى هذا اليسر في أحكام الشريعة المختلفة، من إباحة الأمور الأصلية إلى رفع الحرج والمشقة، ومن مراعاة العادات والتقاليد إلى تخفيف الأحكام في الحالات الاستثنائية. وهذا دليل على رحمة الله تعالى بعباده وحرصه على تيسير أمورهم وتخفيف أعبائهم.