اقام الصحابي مالك الليثي رضي الله عنه عند النبي.
الإجابة الصحيحة هي : 20 ليلة.
إقامة الصحابي مالك الليثي رضي الله عنه عند النبي ﷺ
كان الصحابي الجليل مالك بن أوس الليثي رضي الله عنه من أعلام الصحابة الأجلاء، وقد حظي بشرف ملازمة النبي ﷺ وإقامته عنده مدة من الزمن، وتعلم منه الكثير من العلوم والمعارف الشرعية والأخلاق الفاضلة، فكان له في ذلك أثر بالغ في حياته وسيرته.
إقامته عند النبي ﷺ
وصل مالك الليثي رضي الله عنه إلى المدينة المنورة بعد هجرة النبي ﷺ بثلاثة أشهر، وكان في سن صغيرة، فآخى النبي ﷺ بينه وبين أبي طلحة الأنصاري، وقام النبي ﷺ برعايته وتوجيهه وإعداده ليكون من حملة العلم والدين.
تلقيه العلم الشرعي
أقبل مالك الليثي رضي الله عنه على تعلم العلم الشرعي من النبي ﷺ، فكان يحضر مجالسه ويستمع لدروسه، ويتلقى عنه الأحكام الشرعية والآداب الإسلامية، وروى عنه الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة.
حفظ حديث “لا ضرر ولا ضرار”
من أشهر الأحاديث التي رواها مالك الليثي رضي الله عنه حديث “لا ضرر ولا ضرار”، وهو من الأحاديث التي لها أثر كبير في الفقه الإسلامي، حيث وضع أساسًا مهمًا في التعامل بين الناس، وهو أنه لا يجوز للإنسان أن يضر بنفسه أو بغيره.
مساعدته للنبي ﷺ في أمور الدعوة
لم يقتصر دور مالك الليثي رضي الله عنه على تلقي العلم الشرعي، بل كان أيضًا معاونًا للنبي ﷺ في أمور الدعوة الإسلامية، فكان يشارك في غزواته وبراءاته، ويبلغ دعوته إلى الناس.
ملازمته للنبي ﷺ في غزوة أحد
شارك مالك الليثي رضي الله عنه في غزوة أحد، وقاتل فيها بكل بسالة وشجاعة، وظل ملازمًا للنبي ﷺ حتى أصيب في المعركة، وحرص النبي ﷺ على رعايته وعلاجه.
وفاته رضي الله عنه
عاش مالك الليثي رضي الله عنه حتى أدرك خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وتوفي في خلافته سنة 34 هـ، وقد ناهز عمره الثمانين عامًا.
كانت إقامة الصحابي مالك الليثي رضي الله عنه عند النبي ﷺ سببًا في تربيته وتكوينه علميًا وعمليًا، فكان من العلماء المجاهدين الذين نشروا دعوة الإسلام ونفعوا الأمة الإسلامية، وتركوا آثارًا علمية وتربوية عظيمة.