( الذي كفل النبي صلى الله عليه وسلمبعد وفاة جده عبدالمطلب حليمة السعديه صح أم خطأ )
حليمة السعدية
التي كفلت الرسول عليه السلام بعد وفاة جده عبد المطلب
حليمة السعدية هي أم النبي محمد صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، وهي من بني سعد بن بكر، وقد أرضعته أربع سنين، وكان يُدعى في حجرها باسم “أمين”، وقد كان لها الفضل في حمايته ورعايته في طفولته، وهي من الشخصيات المهمة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم.
نسب حليمة السعدية
تعود أصول حليمة السعدية إلى قبيلة بني سعد بن بكر، وهي من فخذ بني هلال، وكانت من بيئة فقيرة، وكان زوجها الحارث بن عبد العزى من فقراء قريش. وقد تزوجا بعد أن تقدم الحارث لخطبتها، وكان من شروط زواجهما أن ترضع حليمة مولودًا من قريش مقابل أجر تتم الاتفاق عليه.
إرضاع حليمة للرسول صلى الله عليه وسلم
بعد ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم، خرجت حليمة مع زوجها إلى مكة للبحث عن طفل ترضعه، وعندما عرضت أم الرسول آمنة بنت وهب ابنها عليها، وافقت حليمة على إرضاعه مقابل أجر متفق عليه. وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت رضيعًا لا يتجاوز عمره بضعة أشهر.
رعاية حليمة للرسول صلى الله عليه وسلم
أرضعت حليمة الرسول صلى الله عليه وسلم أربع سنوات، وقد أحبته كثيرًا واعتنى به خير عناية، وكانت ترعاه مثل ابنها تمامًا. وقد حدثت معجزات كثيرة للرسول صلى الله عليه وسلم في كنفها، منها شق صدره وتطهيره من القلب الأسود، كما بارك الله في ماشية حليمة وزوجها بسبب وجود الرسول صلى الله عليه وسلم معهم.
عودة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مكة
عندما بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم الرابعة من عمره، قررت حليمة إعادته إلى أمه في مكة المكرمة، وقد حزنت كثيرًا على فراقه. وقد استقبلته أمه آمنة وأبوه عبد الله بفرح غامر، وأكرموا حليمة وزوجها.
زيارة الرسول صلى الله عليه وسلم لحليمة بعد البعثة
بعد البعثة النبوية، زار الرسول صلى الله عليه وسلم حليمة السعدية في باديتها، وقد استقبلته بالترحاب والفرح. وقد أكرمها الرسول صلى الله عليه وسلم وبرها وأعتق ابنها الذي كان عبدًا لدى أبي جهل.
وفاة حليمة السعدية
توفيت حليمة السعدية في عهد خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكانت في الثمانين من عمرها. وقد حزن عليها الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرًا، وقال: “كانت أمي بعد أمي”.
فضل حليمة السعدية
كان لحليمة السعدية فضل كبير في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد أرضعته ورعته في طفولته، وكانت بمثابة أمه الثانية. وقد أثنى عليها الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرًا وقال: “حليمة السعدية أمي من الرضاعة”.