( خالد يحدث سعدا بأعمال خاطئة يزعم أن عبد الله فعلها وعبدالله منها بريء هذا الموقف يسمى )
غيبة الغير وحكمها في الإسلام وكيفية التخلص منها
الغيبة هي ذكر المسلم لأخيه المسلم بما يكره في غيبته، ومن أمثلة ذلك: ذكره بعيب من عيوبه الخلقية أو الخلقية، أو ذكر شيء فعله ويكره أن ينكشف، وهذا الفعل يتكرر كثيراً بين الناس، ولا يدرك الكثير من الناس مدى خطورة هذا الفعل، وعدم رضى الله عز وجل عليه، فمن المعلوم أن لكل انسان عيوبه ونقائصه، فلا يوجد انسان كامل، ولا يوجد انسان خال من العيوب تماماً، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “كل بني ادم خطاء وخير الخطائين التوابون”.
ما حكم الغيبة في الإسلام؟
الغيبة من الكبائر عند الله عز وجل، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الغيبة اشد من الزنا”، وقال عليه الصلاة والسلام: ” لا يدخل الجنة قتات”، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” أتدرون ما الغيبة؟ قالوا الله ورسوله اعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قالوا: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته”، ولهذا وجب علينا جميعا أن نبتعد عنها ما استطعنا، وأن ننصح من وقع فيها بأن يتوب إلى الله عز وجل، وأن يستغفر الله من هذا الذنب العظيم.
ما هي درجات الغيبة؟
الغيبة درجات متفاوتة، فمنها الغيبة باللسان، ومنها الغيبة بالفعل، ومنها الغيبة بالإشارة، ومنها الغيبة بالكتابة، وكل هذه الدرجات من الغيبة محرمة، ويجب علينا جميعاً أن نبتعد عنها ما استطعنا، كما يجب علينا أن ننصح من وقع فيها بأن يتوب إلى الله عز وجل، وأن يستغفر الله من هذا الذنب العظيم.
ما هي أضرار الغيبة؟
للغيبة أضرار كثيرة على الفرد والمجتمع، ومن هذه الأضرار:
تسبب الغيبة في القطيعة بين المسلمين، وتؤدي إلى الفتن والنزاعات.
تسبب الغيبة في إلحاق الأذى النفسي والمعنوي بالأشخاص الذين يتم اغتيابهم.
تسبب الغيبة في الإثم والبعد عن الله عز وجل، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إياكم والغيبة، فإن الغيبة اشد من الزنا، إنّ الرجل يزني ثم يتوب فيتوب الله عليه، وإن الغِيبة لا تغفر حتى يغفرها الذي اغتيب”.
ما هي أسباب الغيبة؟
للغيبة أسباب كثيرة، منها:
الحسد: وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تحاسدوا، لا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا تقاطعوا، وكونوا عباد الله إخواناً”.
الكبر: وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الكبر بطر الحق وغمط الناس”.
حب الظهور: وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من أحب الظهور سلب العز”.
ما هي طرق التخلص من الغيبة؟
ولتخلص من الغيبة يجب علينا أن نتذكر أمور منها:
علينا أن نذكر أنفسنا دائماً بأن الله عز وجل مطلع علينا، يعلم ما نخفي وما نعلن، كما يجب علينا أن نخاف من عذاب الله عز وجل.
علينا أن نتفكر في عواقب الغيبة، وما تسببه من أضرار على الفرد والمجتمع.
علينا أن نشغل أنفسنا بما ينفعنا، ونبتعد عن مجالس الغيبة والنميمة.
الخاتمة
وفي النهاية، علينا جميعاً أن نتحرى الصدق في أقوالنا وأفعالنا، وأن نبتعد عن الغيبة والنميمة، وأن نحب لأخواننا ما نحب لأنفسنا، كما علينا أن نتذكر دائماً بأن الله عز وجل مطلع علينا، ويعلم ما نخفي وما نعلن، وأن الغيبة من الكبائر التي يجب علينا جميعاً أن نبتعد عنها ما استطعنا، وأن ننصح من وقع فيها بأن يتوب إلى الله عز وجل، وأن يستغفر الله من هذا الذنب العظيم.