( في طلب يوسف سؤال النسوة قبل خروجه دلالة على حكمته وحلمه كيف ذلك )

( في طلب يوسف سؤال النسوة قبل خروجه دلالة على حكمته وحلمه كيف ذلك )

في طلب يوسف سؤال النسوة قبل خروجه دلالة على حكمته وحلمه

( في طلب يوسف سؤال النسوة قبل خروجه دلالة على حكمته وحلمه كيف ذلك )

المقدمة

يعتبر طلب النبي يوسف عليه السلام من النسوة أن يسألن عن قصة زليخا قبل خروجه من السجن، دليلاً واضحًا على حكمته وحلمه البالغ، حيث استطاع برشد وعقلانية أن يخرج من محنته ويحقق براءته.

( في طلب يوسف سؤال النسوة قبل خروجه دلالة على حكمته وحلمه كيف ذلك )

وفاء يوسف بوعده لمؤمن السجن

كان يوسف عليه السلام قد وعد مؤمن السجن أنه إذا خرج من السجن سيسأل ربه عن معنى الرؤيا التي رآها، وبالفعل، بعد خروج يوسف من السجن لم ينسَ وعده وسأل ربه عن تأويل الرؤيا.

( في طلب يوسف سؤال النسوة قبل خروجه دلالة على حكمته وحلمه كيف ذلك )

وبالفعل، أوحى الله تعالى إلى يوسف بتفسير الرؤيا، وأخبره أن ملك مصر سيستدعيه لتفسير رؤياه.

ورغم أن يوسف عليه السلام كان يدرك أن الملك هو من سجنه ظلماً، إلا أنه وفى بوعده وتوجه إلى بلاط الملك لتفسير رؤياه.

( في طلب يوسف سؤال النسوة قبل خروجه دلالة على حكمته وحلمه كيف ذلك )
( في طلب يوسف سؤال النسوة قبل خروجه دلالة على حكمته وحلمه كيف ذلك )

حكمة يوسف في سؤال النسوة

قبل أن يدخل يوسف عليه السلام على الملك، طلب من النسوة اللاتي حضرن حفل الملك أن يسألن عن قصة زليخا، وعندما سألتهن عن شهادة زليخا قالوا:

حاش لله، ما علمنا عليه من سوء.

( في طلب يوسف سؤال النسوة قبل خروجه دلالة على حكمته وحلمه كيف ذلك )

فأدرك يوسف عليه السلام أن أمر هذه المرأة مدبر وأنها هي من حاك كل هذه المؤامرة ضده، وأنه لم يكن مذنباً في شيء.

صبر يوسف على الأذى

رغم تعرض النبي يوسف عليه السلام للكثير من الأذى والظلم، إلا أنه تحلى بالصبر الجميل، وانتظر أمر الله تعالى.

فلم يعاتب إخوته على ما فعلوه به، ولم يعاتب زليخا على مؤامرتها، بل تحمل كل هذه المصائب بصبر وحلم.

وذلك لأن يوسف عليه السلام كان يعلم أن الله تعالى معه وأنه سيظهر براءته في الوقت المناسب.

ثقة يوسف في الله تعالى

( في طلب يوسف سؤال النسوة قبل خروجه دلالة على حكمته وحلمه كيف ذلك )

كان النبي يوسف عليه السلام واثقاً في الله تعالى، ولا يلهيه شيء عن ذكره.

فكان يخلص في عبادته لله تعالى، ويحرص على أداء ما أمره الله به، وينهى عما نهاه الله عنه.

وكان يعلم أن الله تعالى هو الناصر والمعين، وأن الله تعالى سيظهره على أعدائه ويحقق براءته.

حكمة الله تعالى في قصة يوسف

كانت قصة النبي يوسف عليه السلام درساً عظيماً في الحكمة، فبينت أن من يتقي الله تعالى ويخلص في عبادته، سينصره الله تعالى ويظهره على أعدائه.

كما أن قصة يوسف عليه السلام بينت أن الصبر مفتاح النصر، وأن من صبر على المصائب والابتلاءات، فإن الله تعالى سيجازيه خير الجزاء.

ومن حكمة الله تعالى في قصة يوسف عليه السلام أن جعل خروجه من السجن بعد سبع سنوات، فكانت هذه السنوات بمثابة اختبار ليوسف عليه السلام، فصبر وتوكل على الله تعالى، فكانت النتيجة ظهوره على أعدائه وحصوله على المنصب الكبير في مصر.

الخلاصة

كان طلب النبي يوسف عليه السلام من النسوة أن يسألن عن قصة زليخا قبل خروجه من السجن، دليلاً واضحًا على حكمته وحلمه البالغ، فقد استطاع برشد وعقلانية أن يخرج من محنته ويحقق براءته، فمن يتقي الله وينتظر أمره ويصبر على المصائب، سينصره الله على أعدائه ويظهره عليهم.

أضف تعليق