( يتصدق المؤمن طلبا للأجر تعرب طلبا )
التصدق طلباً للأجر
إن الصدقة من الأعمال التي حث عليها الدين الإسلامي، وأوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم، فهي عبادة عظيمة لها ثواب كبير وأجر عظيم، وتعد من أهم أركان الإسلام وأعظمها، فقد قال تعالى: والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم.
فضل الصدقة
للصدقة فضل عظيم وأجر كبير، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار”.
فمن تصدق بنية خالصة لله تعالى ابتغاء مرضاته، فإن الصدقة ستكون سبباً في دخوله الجنة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً”.
كما أن الصدقة سبب من أسباب الرزق والبركة في المال، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزة، وما تواضع عبد لله إلا رفعه الله”.
أجر الصدقة
الأصل أن الصدقة سبب في دخول الجنة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من تصدق بصدقة من كسب طيب، لا يقبل الله صدقة من غلول ولا من حرام، فإن الله يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه، حتى تصير مثل الجبل”.
فالأجر عظيم لمن تصدق بنية خالصة لله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “مثل الصدقة كمثل رجل له بستان فيه تمر، فتصدق ببعض تمره، فنام ونام الناس حتى أصبح، فإذا بستان قد امتلأ تمراً”.
كما أن الأجر عظيم لمن تصدق وإن كان قليلاً، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما منكم من أحد يتصدق بتمرة من كسب طيب، ولا يتقبل الله إلا الطيب، إلا كتب الله له بها مائة حسنة”.
أنواع الصدقة
ينقسم الصدقة ثلاثة أنواع:
- الصدقة المالية: وهي إعطاء المال أو الطعام أو الملابس أو أي شيء له قيمة مالية لمحتاجيه.
- الصدقة الجسدية: وهي القيام بعمل صالح كمساعدة المحتاجين أو تنظيف المكان أو أي عمل ينفع الناس.
- الصدقة المعنوية: وهي إلقاء السلام على الناس أو الدعاء لهم أو تعليمهم أو أي قول أو فعل ينفع الناس.
شروط الصدقة
يجب أن تتوفر في الصدقة شروط لكي يقبلها الله تعالى:
- أن تكون بنية خالصة لله تعالى، لا يريد بها المتصدق شهرة أو رياء.
- أن تكون من مال حلال طيب، لا من مال حرام أو غصب أو سرقة.
- أن تكون الصدقة طيبة ونظيفة، لا رديئة أو مكروهة.
- أن تكون الصدقة معلومة المقدار والنوع، حتى يسهل على المحتاج أخذها.
فضل الصدقة في رمضان
لقد خص الله سبحانه وتعالى شهر رمضان بفضل عظيم وأجر كبير، ومن ذلك أن جعل للصدقة فيه فضلاً عظيماً، فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “صدقة رمضان تضاعف سبعمائة ضعف”.
فمن تصدق في رمضان بنية خالصة لله تعالى ابتغاء مرضاته، فإن صدقته ستكون سبباً في دخوله الجنة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من عبد يتصدق بصدقة في رمضان إلا قال الله عز وجل لملائكته: يا ملائكتي اشهدوا أني قد غفرت لعبده”.
كما أن الصدقة في رمضان سبب من أسباب الرزق والبركة في المال، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما نقص مال من صدقة فأصدقوا”.
فضل الصدقة في العشر الأواخر من رمضان
لقد خص الله سبحانه وتعالى العشر الأواخر من شهر رمضان بفضل عظيم وأجر كبير، ومن ذلك أن جعل للصدقة فيها فضلاً عظيماً، فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “فضل العشر الأواخر من رمضان على سائر ليالي رمضان كفضل رمضان على سائر الشهور”.
فمن تصدق في العشر الأواخر من شهر رمضان بنية خالصة لله تعالى ابتغاء مرضاته، فإن صدقته ستكون سبباً في دخوله الجنة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من عبد يتصدق بصدقة في العشر الأواخر من رمضان إلا قال الله عز وجل لملائكته: يا ملائكتي اشهدوا أني قد غفرت لعبده”.
كما أن الصدقة في العشر الأواخر من رمضان سبب من أسباب الرزق والبركة في المال، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما نقص مال من صدقة فأصدقوا”.
خاتمة
الصدقة من الأعمال التي حث عليها الدين الإسلامي، وأوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم، فهي عبادة عظيمة لها ثواب كبير وأجر عظيم، وتعد من أهم أركان الإسلام وأعظمها، فالمتصدق ينال بها الأجر والثواب العظيم من الله تعالى، فلتكن الصدقة عادة دائمة لنا في جميع أوقاتنا، ولا سيما في شهر رمضان المبارك، عسى الله أن يقبل منا أعمالنا ويغفر لنا ذنوبنا ويرزقنا من فضله.