( يحرم على المرأة عند أداء طواف العمرة مزاحمة الرجال الأجانب للوصول للحجر الأسود صح أم خطأ )
يحرم على المرأة عند أداء طواف العمرة مزاحمة الرجال الأجانب للوصول للحجر الأسود صح أم خطأ
إن الطواف حول الكعبة المشرفة من أهم مناسك العمرة، وهو أحد أركانها التي لا تصح إلا به، ويجب على المعتمر أن يطوف حول الكعبة سبع مرات متتالية، ويبدأ الطواف من الحجر الأسود وينتهي عنده.
حكم مزاحمة الرجال الأجانب
يجوز للمرأة أن تطوف حول الكعبة المشرفة في أي وقت، إلا في وقت الازدحام الشديد، حيث لا يجوز لها أن تزاحم الرجال الأجانب للوصول إلى الحجر الأسود أو استلامه.
أسباب تحريم المزاحمة
هناك عدة أسباب لتحريم مزاحمة الرجال الأجانب للنساء عند الطواف، منها:
الاختلاط المحرم: إن المزاحمة الشديدة قد تؤدي إلى اختلاط الرجال بالنساء، وهو أمر محرم في الإسلام.
التحرش: قد تتعرض النساء للتحرش أو الإيذاء إذا زاحمن الرجال الأجانب في أماكن الازدحام.
الفتنة: قد يثير اختلاط الرجال بالنساء الشهوات، ويؤدي إلى الوقوع في الفتنة.
آداب الطواف
يجب على المرأة أن تلتزم ببعض الآداب عند الطواف حول الكعبة المشرفة، منها:
الستر: يجب على المرأة أن تستر جميع بدنها أثناء الطواف، ولا يجوز لها أن تكشف عن أي جزء منه.
السكينة والوقار: يجب على المرأة أن تطوف حول الكعبة بوقار وسكينة، ولا يجوز لها أن تدفع الآخرين أو تصيح عليهم.
الدعاء: يستحب للمرأة أن تدعو عند الطواف، وأن تطلب من الله تعالى ما تشاء من خير الدنيا والآخرة.
مخاطر المزاحمة
قد يؤدي ازدحام النساء مع الرجال الأجانب عند الطواف إلى حدوث بعض المخاطر، منها:
الإصابات الجسدية: قد يؤدي التدافع إلى إصابة النساء بكدمات أو جروح.
ضياع المتعلقات: قد تفقد النساء متاعهن في أثناء التدافع.
التحرش الجنسي: قد تتعرض النساء للتحرش الجنسي في أثناء الازدحام.
البدائل الممكنة
إذا كان الازدحام شديدًا، يمكن للمرأة أن تؤجل طوافها إلى وقت آخر يكون فيه عدد المعتمرين أقل، أو يمكنها أن تطوف في الطوابق العلوية من المسجد الحرام، حيث يكون الازدحام أقل.
الخلاصة
يحرم على المرأة أن تزاحم الرجال الأجانب عند الطواف حول الكعبة المشرفة، وذلك لما يترتب على ذلك من محاذير ومخاطر، ويجب عليها أن تلتزم بالآداب عند الطواف، وأن تتخذ البدائل الممكنة إذا كان الازدحام شديدًا.