﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ) معنى كلمة وقضى

﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ) معنى كلمة وقضى

وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ

معنى كلمة “وقضى“:

مفهوم “قضى” لغويًا واصطلاحًا
اشتقت كلمة “قضى” من الفعل “قضاء”، والذي يعني في اللغة “الإنجاز والإنهاء” أما اصطلاحًا، فإن “القضاء” عند الفقهاء هو “تقدير الشيء وإتمامه والإلزام به”.

إطلاق “قضى” على الأمر الصادر من الله سبحانه وتعالى:


يُطلق القرآن الكريم والسنة النبوية كلمة “قضاء” على الأمر الصادر من الله عز وجل على وجه لازم، بمعنى أنه أمر محتم لا يمكن مخالفته. حيث يقال “قضى الله كذا” أي ألزمه وأحكم به.

مضمون الآية الكريمة

تُعد هذه الآية الكريمة من الآيات التأسيسية التي تُبين أصل العقيدة الإسلامية وهي التوحيد، إذ تدعو إلى إفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة دون سواه، وتُدلل على وجوب اتباع أوامره واجتناب نواهيه.

معنى كلمة “وَقَضَى” في الآية

في سياق هذه الآية، تُفيد كلمة “وقضى” معنى “الحكم والإلزام”، أي أن الله -عز وجل- قد أصدر حكمًا وألزم عبادَه باتباعه، وهو عدم عبادة سواه.

الدلالات المستفادة من الآية

وجوب إفراد الله سبحانه وتعالى وحده بالعبادة، إذ أنه لا يستحق العبادة سواه.
نفي أي شريك أو معين لله -عز وجل- في العبادة، فهو وحده المستحق لها.
تحريم عبادة الأصنام والطواغيت وما سوى الله، لأن ذلك شرك بالله ومخالفة لأمره.
التأكيد على أن عبادة الله وحده هي السبيل الوحيد للفوز برضاه والنجاة من عذابه.

أهمية الآية في العقيدة الإسلامية

تعتبر هذه الآية من أهم الأدلة الشرعية على وجوب التوحيد وعدم الشرك بالله.
تُبين الآية أن العبادة حق لله وحده، وأن إشراك غيره فيها باطل ومخالف للدين الإسلامي.
تُحذّر الآية من عواقب توحيد مع الله، وتُنذر بجزاء المشركين في الآخرة.

الخلاصة:

تُعد الآية الكريمة “وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ” من الآيات الأساسية في العقيدة الإسلامية، فهي تُلزم العباد بعبادة الله وحده، وتُحرم عليهم عبادة غيره من الآلهة أو الأصنام أو الطواغيت. وتُبين الآية أن العبادة حق لله وحده، وأن إشراك غيره فيها باطل ومخالف للدين الإسلامي.