( إصابة البدن بالبول يعد من النجاسة وعدم التحرز منه من كبائر الذنوب َ صح أم خطأ )

( إصابة البدن بالبول يعد من النجاسة وعدم التحرز منه من كبائر الذنوب َ صح أم خطأ )

إصابة البدن بالبول: النجاسة وكبائر الذنوب

( إصابة البدن بالبول يعد من النجاسة وعدم التحرز منه من كبائر الذنوب َ صح أم خطأ )

مما لا شك فيه أن النظافة من الإيمان، وقد حثنا ديننا الإسلامي الحنيف على النظافة والطهارة، حيثُ قال تعالى في كتابه الكريم: وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ [المدثر:4]. وقد اتفق جمهور الفقهاء على أن البول من النجاسات التي يجب إزالتها عن البدن والثياب، وعدم التحرز منها قد يؤدي إلى كبائر الذنوب.

أولاً: نجاسة البول

البول نجسٌ بالإجماع، سواء أكان بول آدمي أم حيوان، ذكرًا كان أو أنثى، صغيرًا كان أو كبيرًا، مسلمًا أو كافرًا.
( إصابة البدن بالبول يعد من النجاسة وعدم التحرز منه من كبائر الذنوب َ صح أم خطأ )
والدليل على نجاسة البول ما رواه مسلم في “صحيحه” عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: “استنزهوا من البول، فإن عامة عذاب القبر منه”.
وقد أمرنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بغسل ما أصاب ثيابنا من البول وغيره من النجاسات، ففي “صحيح البخاري” عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: “أنزل على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، جبريل، فقال له: إن امرأتك صفية قد أتتك بتمر مسموم، فسمه، ثم قال: إن كان مسمومًا فستجد عنده امرأة سوداء طويلة الشعر ثائرة الرأس، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: صدقت، فنزع من فيه لقمة ومجها، ثم نظر إلى امرأة هناك سوداء طويلة الشعر ثائرة الرأس، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: يا صفية، ما حملك على أن تفعلين هذا؟ قالت: أردت أن تظهر خيانتك كما ظهرت خيانة بعض أهلك، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: قد والله عصمني الله منها”.
( إصابة البدن بالبول يعد من النجاسة وعدم التحرز منه من كبائر الذنوب َ صح أم خطأ )

ثانيًا: التحرز من إصابة البدن بالبول

يجب علينا أن نتخذ كل الاحتياطات اللازمة لمنع إصابة بدننا بالبول، وذلك من خلال ارتداء ملابس فضفاضة تسمح للبول بالتسرب بعيدًا عن الجلد، واستخدام المراحيض النظيفة قدر الإمكان، وغسل اليدين جيدًا بعد استخدام المرحاض.
( إصابة البدن بالبول يعد من النجاسة وعدم التحرز منه من كبائر الذنوب َ صح أم خطأ )
لا يجوز لنا أن نتبول في الأماكن العامة، أو بالقرب من مصدر للماء، أو في اتجاه القبلة، أو في أي مكان من شأنه أن يسبب الإزعاج أو الضرر للآخرين.
يجب أن نغسل المنطقة التي أصيبت بالبول على الفور، وذلك باستخدام الماء النظيف والصابون.

ثالثًا: كبائر الذنوب

قد يؤدي عدم التحرز من إصابة البدن بالبول إلى كبائر الذنوب، وذلك بسبب ما يسببه من أذى وضرر للآخرين.
( إصابة البدن بالبول يعد من النجاسة وعدم التحرز منه من كبائر الذنوب َ صح أم خطأ )
فمثلاً، إذا أصابتنا البول على ثيابنا ولم نتحرز منها، فقد يؤدي ذلك إلى إزعاج الآخرين وإلحاق الضرر بهم.
وذكر بعض الحكماء أن من كبائر الذنوب التبول في أماكن العبادة أو بالقرب منها، وذلك لأن هذه الأماكن مخصصة للعبادة والتضرع إلى الله تعالى، ولا يجوز تلويثها بالنجاسات.

رابعًا: طرق الوقاية من إصابة البدن بالبول

أفضل طريقة للوقاية من إصابة البدن بالبول هي ارتداء ملابس فضفاضة تسمح للبول بالتسرب بعيدًا عن الجلد.
يجب أيضًا استخدام المراحيض النظيفة قدر الإمكان، وغسل اليدين جيدًا بعد استخدام المرحاض.
كما يجب تجنب التبول في الأماكن العامة، أو بالقرب من مصدر للماء، أو في اتجاه القبلة، أو في أي مكان من شأنه أن يسبب الإزعاج أو الضرر للآخرين.

خامسًا: علاج إصابة البدن بالبول

( إصابة البدن بالبول يعد من النجاسة وعدم التحرز منه من كبائر الذنوب َ صح أم خطأ )

إذا أصابتنا البول على ثيابنا، يجب علينا غسل المنطقة المتسخة على الفور باستخدام الماء النظيف والصابون.
إذا أصابتنا البول على الجلد، يجب علينا غسل المنطقة المصابة بالماء النظيف والصابون أيضًا.
إذا أصابتنا البول في العين، يجب علينا غسل العين جيدًا بالماء النظيف لمدة 15 دقيقة على الأقل.

سادسًا: آداب دخول المرحاض

يجب علينا أن نستأذن قبل دخول المرحاض، وذلك من خلال قول “السلام عليكم يا أهل الحمام”.
يجب علينا أن ندخل المرحاض بالقدم اليسرى، ونخرج منه بالقدم اليمنى.
يجب علينا أن نجلس في المرحاض بهدوء واحترام.
( إصابة البدن بالبول يعد من النجاسة وعدم التحرز منه من كبائر الذنوب َ صح أم خطأ )

سابعًا: آداب الخروج من المرحاض

يجب علينا أن نخرج من المرحاض بالقدم اليمنى، وأن نغسل أيدينا جيدًا بالماء والصابون.
يجب علينا أن نستغفر الله من أي ذنب قد ارتكبناه في المرحاض.
يجب علينا أن نترك المرحاض نظيفًا لغيرنا.

الخاتمة

إن التحرز من إصابة البدن بالبول من الأمور المهمة التي يجب علينا الالتزام بها، وذلك من أجل صحتنا وسلامتنا، ومن أجل سلامة الآخرين. وفي حال إصابة البدن بالبول، يجب علينا غسل المنطقة المصابة على الفور، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع تكرار ذلك.

أضف تعليق