(وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون) أداة التشبيه

(وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون) أداة التشبيه

وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ

(وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون) أداة التشبيه

تكررت هذه العبارة في القرآن الكريم ثلاث مرات، في سورة الرحمن وسورة الواقعة وسورة الطور، تصف بها نساء الجنة، وجمالهن وحسنهن.

1. أداة التشبيه

أداة التشبيه المستخدمة في هذه العبارة هي الكاف، وهي حرف جر يشبه شيئًا بشيء، وتُستخدم في التشبيه البليغ.

(وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون) أداة التشبيه

وفي هذه العبارة، شُبهت أعين الحور بعين اللؤلؤ، وهي تشبيه بليغ؛ لأن اللؤلؤ معروف بجماله ونقائه وبياضه.

(وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون) أداة التشبيه

وقد أفادت الكاف التشبيه في غاية البُعد؛ لأن اللؤلؤ من الجمادات، بينما الحور من النساء.

(وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون) أداة التشبيه

2. اللؤلؤ المكنون

لؤلؤة البحر هي جوهرة تتكون داخل صدف المحار، وهي تتميز بجمالها وبياضها ونقائها.

وصفت العبارة أعين الحور بأنها مثل اللؤلؤ المكنون، أي اللؤلؤ المخفي في داخل الصدف، الذي لم يُمس ولم يُعالج.

وهذا التشبيه يُبرز جمال وعذوبة أعين الحور، التي تشبه اللؤلؤ في بياضها ونقائها، وفي حُسنها وبريقها.

3. الحور العين

(وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون) أداة التشبيه

الحور العين هن نساء الجنة، وهن معروفات بجمالهن وحسنهن، وقد وصفهن الله تعالى في القرآن الكريم بهذه الصفة.

وقد شُبهت أعين الحور باللؤلؤ المكنون، وهذا التشبيه يُبرز مدى جمال وحُسن الحور العين، اللواتي يُشبهن اللؤلؤ في بياضهن ونقائهن.

ويُقال أيضًا إن الحور العين عُيون واسعة، بيضاء، نقية، براقة، ناعمة، جميلة، جذابة، محبوبة، آسرة، فتّانة.

4. تشبيه العين باللؤلؤ

شُبِّهت العين باللؤلؤ في أماكن أخرى من القرآن الكريم، ففي سورة النجم قال تعالى: “فَرَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى وَجْهَ الْحُسْنَى فَرَأَى النَّجْمَ الثَّاقِبَ”.

وفي سورة الطور قال تعالى: “وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ”.

وهذان التشبيهات يُظهران مدى جمال وعذوبة العين، التي تشبه اللؤلؤ في بياضها ونقائها، وفي حُسنها وبريقها.

5. العين في الشعر العربي

أشاد الشعراء العرب بعين المحبوبة، ووصفوا جمالها وبريقها، وشبهوها باللؤلؤ والغزال وغير ذلك.

فقال الشاعر:

عيناها بديع الزمان فأغنى بها عن مورد الماء من ظمئانِ

وقال آخر:

(وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون) أداة التشبيه

وإذا نظرت بعينها قلت لؤلؤة تنزل من أعلى السماء إلى الثرى

(وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون) أداة التشبيه

وقال ثالث:

أحور العين أجفانها يمانية تروق بمقلة كلما التفت نارا

6. الخصائص المشتركة بين العين واللؤلؤ

هناك العديد من الخصائص المشتركة بين العين واللؤلؤ، منها:

  • اللون الأبيض النقي.
  • البريق واللمعان.
  • السطح الأملس والناعم.
  • الجمال والحُسن.
  • القيمة العالية.

7. الرمزية

عبارة “وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون” هي رمز لجمال وحُسن نساء الجنة، ولقيمتهن العالية عند الله تعالى.

كما أنها تُمثل أمل المؤمنين في الحصول على سعادة الجنة، ونعيمها، وجمالها الخالد.

وفي الختام، فإن عبارة “وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون” هي عبارة قرآنية بليغة، تصف جمال وحُسن نساء الجنة، وجمال أعينهن التي تشبه اللؤلؤ المكنون.

أضف تعليق