( أنواع التوحيد ثلاثة هي توحيد الربوبية ، توحيد الألوهية – توحيد الله تعالى صح أم خطأ )
أنواع التوحيد
التوحيد هو الاعتقاد بأن الله واحد أحد، وهو الركن الأساسي في الإسلام، وهناك ثلاثة أنواع رئيسية للتوحيد:
- توحيد الربوبية
- توحيد الألوهية
- توحيد الأسماء والصفات
توحيد الربوبية
توحيد الربوبية هو الإيمان بأن الله هو الخالق المدبر لكل شيء، وهو وحده الذي يملك الكون ويسيطر عليه، وهو وحده الذي يرزق ويميت ويشفي ويضر، ولا يمكن لأحد أن يشارك الله في خلقه أو تدبيره.
يتضمن توحيد الربوبية الإيمان بجميع أسماء الله وصفاته المتعلقة بربوبيته، مثل الخالق والرازق والمدبر والمحيي والمميت، وغيرها.
ويكون المسلم موحدًا بالربوبية إذا أقر بأن الله هو وحده الرب الخالق المدبر المالك لكل شيء، وأن لا خالق ولا رازق ولا مدبر غيره.
توحيد الألوهية
توحيد الألوهية هو الإيمان بأن الله وحده المستحق للعبادة، وأنه لا يجوز عبادة أحد سواه، وأنه وحده الذي له الحق في أن يتوجه إليه العباد بالدعاء والاستغاثة والنذر والقربات، ولا أحد يستحق ذلك غيره.
يتضمن توحيد الألوهية الإيمان بجميع أسماء الله وصفاته المتعلقة بألوهيته، مثل الإله والمعبود والرب والحكم، وغيرها.
ويكون المسلم موحدًا بالألوهية إذا أقر بأن الله هو وحده الملجأ والمستحق للعبادة، وأن لا إله يستحق العبادة سواه، وأنه وحده الذي ينفع ويضر ويعطي ويمنع.
توحيد الأسماء والصفات
توحيد الأسماء والصفات هو الإيمان بأن الله له الأسماء الحسنى والصفات العليا، وأنه لا يشبه المخلوقات في أسمائه وصفاته، وأنه منزه عن النقائص والعيوب، ولا يجوز تحريفه أو تأويله أو تعطيله.
يتضمن توحيد الأسماء والصفات الإيمان بأن أسماء الله وصفاته جاءت في القرآن والسنة متصفًا بها، وأنه لا يجوز لنا أن ننفيها عنه أو نثبتها له إلا بدليل.
ويكون المسلم موحدًا بالأسماء والصفات إذا أقر بأن الله موصوف بجميع أسمائه الحسنى وصفاته العليا الواردة في القرآن والسنة، وأنه لا يشبه المخلوقات في شيء.
الفرق بين توحيد الربوبية والألوهية
توحيد الربوبية هو الإيمان بأن الله هو الخالق المدبر، وهو وحده الذي يملك الكون ويسيطر عليه.
أما توحيد الألوهية فهو الإيمان بأن الله وحده المستحق للعبادة، وأنه لا يجوز عبادة أحد سواه.
ويكون المسلم موحدًا بالربوبية إذا أقر بأن الله هو وحده الرب الخالق المدبر المالك لكل شيء، ويكون موحدًا بالألوهية إذا أقر بأن الله هو وحده المستحق للعبادة، وأن لا إله يستحق العبادة سواه.
أهمية التوحيد
التوحيد هو أساس الإسلام، وهو شرط دخول الجنة، ولا يقبل الله من العباد أي عمل إلا إذا كان مقترنًا بالتوحيد، وقد حذر الله تعالى من الشرك بالله وجعله من أعظم الكبائر.
والتوحيد يقوي الإيمان ويجعله ثابتًا، ويجعل المسلم متوكلاً على الله وحده، لا يخاف أحدًا سواه، ولا يرجو شيئًا إلا من عنده.
والتوحيد يزرع في قلب المسلم الطمأنينة والسكينة، ويجعله راضيًا بقضاء الله وقدره، يعلم أن كل شيء بيد الله، وأنه لن يصيبه إلا ما كتبه الله له.
مراتب التوحيد
التوحيد مراتب ودرجات، وأعلاها وأكملها توحيد الكمال، الذي يتحقق بمعرفة الله وعبادته على الوجه اللائق به، والإيمان بجميع أسمائه وصفاته، والتوكل عليه وحده، والإنابة إليه في كل الأمور.
ويأتي بعد ذلك توحيد العوام، وهو توحيد لمن لم يبلغ مرتبة توحيد الكمال، ولكن أقر بأن الله تعالى هو وحده خالق كل شيء، ولا إله إلا هو.
ثم يأتي بعد ذلك توحيد العامة، وهو توحيد من اعترف بأن الله تعالى هو خالق كل شيء، ولكنه لا يعرف من أسمائه وصفاته إلا القليل، ولا يعبد ربه على الوجه اللائق به.
أنواع الشرك
الشرك هو نقيض التوحيد، وهو اعتقاد أن هناك إلهًا آخر مع الله، أو أنه مع الله شريك في الخلق أو الرزق أو الملك أو العبادة.
ويكون الشرك جليًا إذا عبد المشرك مع الله إلهًا آخر، ويكون خفيًا إذا أشرك مع الله في العبادة غيره، مثل أن يتخذ المسلم الأولياء والصالحين شركاء مع الله في الدعاء والاستغاثة والنذر والقربات.
والشرك من أعظم الكبائر، وهو يهدم الإيمان ويحبط الأعمال، ويصاحبه العذاب الأليم.