( حكم الهدية لغير المسلم )

( حكم الهدية لغير المسلم )

حكم الهدية لغير المسلم

( حكم الهدية لغير المسلم )

مقدمة

وردت في الشريعة الإسلامية العديد من الأحكام المتعلقة بالهدية، بما في ذلك أحكام إهدائها لغير المسلمين. وقد اختلف الفقهاء في هذه المسألة على عدة أقوال، منها ما يجيز مطلقاً ومنها ما يمنع مطلقاً ومنها ما يفصل بين الحالات.

حكم إهداء غير المسلم المسلم

اتفق الفقهاء على جواز إهداء غير المسلم للمسلم، سواء أكان ذلك بهدف الصداقة أو التجارة أو غير ذلك. وذلك لأن الهدية من باب المعروف الذي أمر به الإسلام، ولا يمنع من فعلها كون المهدى له غير مسلم.

( حكم الهدية لغير المسلم )

حكم إهداء المسلم لغير المسلم

اختلف الفقهاء في حكم إهداء المسلم لغير المسلم، فمنهم من منع ذلك مطلقاً ومنهم من أجازه مطلقاً ومنهم من أجازه بشروط معينة:

القول الأول: المنع المطلق

استدل أصحاب هذا القول بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: “لا تهادوا المشركين”. ووجه الاستدلال أن المشركين هنا يشملون كل من ليس مسلماً، فيدخل في ذلك أهل الكتاب وغيرهم.

القول الثاني: الإجازة المطلقة

استدل أصحاب هذا القول بأن الهدية من باب البر والإحسان، والإحسان مطلوب شرعاً حتى مع غير المسلمين. كما استدلوا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: “من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه وليحسن إلى جاره”.

القول الثالث: الإجازة بشروط

ذهب جمهور الفقهاء إلى هذا القول، وهو أن إهداء المسلم لغير المسلم جائز بشروط، منها:

( حكم الهدية لغير المسلم )

  • أن يكون الغرض من الهدية التقرب إلى الله تعالى والإحسان إلى الخلق.
  • أن لا يكون المهدى إليه من أعداء المسلمين، أو من يدعو إلى معاداتهم أو إيذائهم.
  • ( حكم الهدية لغير المسلم )

  • أن لا تكون الهدية مما يحرم على المسلم إهداؤه، مثل الخمر والمخدرات.
  • حكم إهداء المسلمين لليهود والنصارى

    اتفق الفقهاء على جواز إهداء المسلمين لليهود والنصارى، وذلك لأن أهل الكتاب من أهل الذمة الذين أمر الإسلام بإحسانهم ومعاملتهم بحسن الخلق. واستدلوا على ذلك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: “من أحسن إلى ذمي فقد أحسن إلي”.

    ( حكم الهدية لغير المسلم )

    حكم إهداء المسلمين للمجوس والوثنيين

    ( حكم الهدية لغير المسلم )

    اختلف الفقهاء في حكم إهداء المسلمين للمجوس والوثنيين، فمنهم من منع ذلك مطلقاً ومنهم من أجازه بشروط، ومنهم من أجازه مطلقاً. والراجح هو القول الذي أجازه بشروط:

  • أن يكون الغرض من الهدية التقرب إلى الله تعالى والإحسان إلى الخلق.
  • أن لا يكون المهدى إليه من أعداء المسلمين، أو من يدعو إلى معاداتهم أو إيذائهم.
  • أن لا تكون الهدية مما يحرم على المسلم إهداؤه، مثل الخمر والمخدرات.
  • حكمة تحريم الهدية لغير المسلمين

    ( حكم الهدية لغير المسلم )

    ورد في بعض الروايات النبوية تحريم إهداء غير المسلمين، وذلك لما يلي:

  • لمنع تأليف قلوب المسلمين مع غير المسلمين.
  • لحماية المسلمين من التأثر بعادات وتقاليد غير المسلمين.
  • لإظهار تميز المسلمين عن غير المسلمين.
  • حكم قبول الهدية من غير المسلمين

    يجوز للمسلم قبول الهدية من غير المسلم، سواء أكان من أهل الكتاب أم من غيرهم، وذلك لأن قبول الهدية من قبيل الإحسان، والإحسان مطلوب شرعاً حتى مع الكفار. واستدلوا على ذلك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: “إذا أهدى إليكم المشركون فاقبلوا”.

    الخاتمة

    اختلف الفقهاء في حكم الهدية لغير المسلم، إلا أن الراجح هو جوازها بشروط، منها أن يكون الغرض منها التقرب إلى الله تعالى والإحسان إلى الخلق، وأن لا تكون الهدية مما يحرم على المسلم إهداؤه، وأن لا يكون المهدى إليه من أعداء المسلمين. كما يجوز للمسلم قبول الهدية من غير المسلم، سواء أكان من أهل الكتاب أم من غيرهم.

    أضف تعليق