( لهم البشرى في الحياة الدنيا ) ما هذه البشرى
لهم البشرى في الحياة الدنيا
مقدمة
وعد الله المؤمنين بالبشرى في الحياة الدنيا والآخرة، فالبشرى في الحياة الدنيا هي كل ما يسر للمؤمنين من النعم والخيرات والبركات، أما البشرى في الآخرة فهي الجنة وما فيها من نعيم دائم غير منقطع.
فضل البشرى في الحياة الدنيا
إن البشرى في الحياة الدنيا من نعم الله العظيمة على عباده المؤمنين، فهي تبشرهم بالنصر والتمكين في الدنيا والآخرة، كما أنها تزيدهم يقينًا وثباتًا على دينهم. وقد وصف الله تعالى فضل البشرى في قوله: “لهم البشرى في الحياة الدنيا والآخرة ولا تبديل لكلمات الله إن الله عزيز حكيم” (يونس: 64).
ما هي البشرى
تتعدد أنواع البشرى في الحياة الدنيا التي وعد الله بها عباده المؤمنين، ومن أهم هذه الأنواع:
1. البشرى بالنصر والتمكين
وعد الله المؤمنين بالنصر والتمكين في الدنيا على أعدائهم، وذلك في قوله تعالى: “وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنًا يعبدونني لا يشركون بي شيئًا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون” (النور: 55).
2. البشرى بالرزق والبركة
وعد الله المؤمنين بالرزق والبركة في أموالهم وأولادهم، وذلك في قوله تعالى: “وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر عظيم” (المائدة: 9).
3. البشرى بالصحة والعافية
وعد الله المؤمنين بالصحة والعافية في أجسادهم، وذلك في قوله تعالى: “قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعًا وخفية لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب ثم أنتم تشركون” (الأنعام: 63-64).
4. البشرى بالعلم والمعرفة
وعد الله المؤمنين بالعلم والمعرفة، وذلك في قوله تعالى: “يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير” (المجادلة: 11).
5. البشرى بالحب والخير
وعد الله المؤمنين بأن يجعلهم محبوبين في قلوب الناس، وأن يرزقهم من حيث لا يحتسبون، وذلك في قوله تعالى: “والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألّتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين” (الطور: 21).
6. البشرى بالأمن والسلام
وعد الله المؤمنين بالأمن والسلام في بلادهم وبيوتهم، وذلك في قوله تعالى: “الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون” (الأنعام: 82).
7. البشرى بالهداية والرشاد
وعد الله المؤمنين بالهداية والرشاد، وذلك في قوله تعالى: “وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون” (الزخرف: 44).
شروط الحصول على البشرى
اشترط الله تعالى للعباد عدة شروط للحصول على البشرى في الحياة الدنيا، ومن أهم هذه الشروط:
الإيمان بالله ورسوله.
العمل الصالح.
اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
الابتعاد عن المعاصي والذنوب.
الدعاء والتوكل على الله.
أثر البشرى على قلب المؤمن
تُحدث البشرى في قلب المؤمن عدة آثار إيجابية، ومن أهم هذه الآثار:
زيادة الإيمان واليقين.
الثبات على الدين.
التفاؤل والأمل.
بذل المزيد من الأعمال الصالحة.
طاعة الله ورسوله.
خاتمة
وعد الله المؤمنين بالبشرى في الحياة الدنيا كما وعدهم بالبشرى في الآخرة، والبشرى في الحياة الدنيا هي كل ما يسر للمؤمنين من النعم والخيرات والبركات، فلنحمد الله على نعمه ولنسأله المزيد من فضله وإحسانه.