………………لايطيب له الإقتداء بالرسول
لا يطيب له الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم
إن الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم هو من أعظم وأجل ما أمرنا الله تعالى به وحثنا عليه، وقد أمرنا بذلك في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، وذلك لأهمية الاقتداء به كونه خير قدوة وقدوة حسنة للناس أجمعين، فمن هديه سلم ومن ضل شقي، فاتباعه هداية ونجاة من الضلال والهلاك، وقد جعل الله تعالى اتباعه صلى الله عليه وسلم من علامات المؤمنين كما قال تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)، فالإقتداء به صلى الله عليه وسلم يحبب العبد إلى الله ورسوله وينال محبتهما، فينال بذلك السعادة في الدنيا والآخرة.
من علامات الإقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم
من علامات الإقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم أن يحب الإنسان ما أحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكره ما كرهه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن علامات الإقتداء به أن يتخلق الإنسان بأخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن علامات الإقتداء به أن يتبع الإنسان سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله، ومن علامات الإقتداء به أن يجاهد الإنسان نفسه على أداء العبادات التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤديها، ومن علامات الإقتداء به أن يدعو الإنسان إلى الله تعالى كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إليه.
فضل الإقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم
للإقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم فضل عظيم، فمن اقتدى به فقد فاز بسعادة الدنيا والآخرة، ففي الدنيا ينال محبة الله ورسوله ومحبة عباده الصالحين، وينال السعادة والتوفيق في جميع أموره، وفي الآخرة ينال شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينال الجنة بإذن الله تعالى.
من ترك الإقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم
من ترك الإقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم فقد خسر الدنيا والآخرة، ففي الدنيا يحرم من محبة الله ورسوله ومحبة عباده الصالحين، ويحرم من السعادة والتوفيق في جميع أموره، وفي الآخرة يحرم من شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويحرم من الجنة بإذن الله تعالى.
كيف نقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم
نقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم من خلال اتباع سنته في أقواله وأفعاله، ومن خلال التحلي بأخلاقه الحميدة، ومن خلال حب ما أحبه وكراهة ما كرهه، ومن خلال الدعوة إلى الله تعالى كما كان يدعو صلى الله عليه وسلم.
من آداب الإقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم
من آداب الإقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم أن نقتدي به على بصيرة وفهم، وأن لا نقتدي به في كل شيء من غير مراعاة لظروف زماننا ومكاننا، وأن لا نقتدي به في أمور لا تتعلق بالدين، وأن لا نقتدي به فيما يخالف نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية.
خاتمة
إن الإقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم واجب على كل مسلم ومسلمة، ومن لا يطيب له الإقتداء به فهو مخالف لأمر الله تعالى، ومن خالف أمر الله تعالى فقد ضل وأضل، نسأل الله تعالى أن يوفقنا للإقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم وأن يرزقنا محبته وطاعته، وأن يجعلنا من أتباعه الصادقين.