(العمل ميزة للإنسانِ الكامل ) اعراب الكلمة التي تحتها خط
العمل ميزة للإنسانِ الكامل
العمل فضيلة إنسانية نبيلة، وهو أساس حياة المجتمعات ورفعتها، وهو إحدى أهم سمات الإنسان الكامل، يعكس شخصيته وأخلاقه، ويزيد من قيمته ويعلي من شأنه. يمنح العمل الإنسان شعوراً بالقيمة والانتماء، فهو الذي يجعله عضواً فعالاً في المجتمع، ويساهم في تقدمه وازدهاره، كما أنه يُشعر المرء بالرضا والغبطة، ويبعده عن الكسل والتواكل، ويجعله أكثر قدرة على تحمل المسؤولية، واكتساب المزيد من الخبرات والمهارات.
العمل يطور المهارات ويصقل الشخصية
يُعد العمل من أهم عوامل بناء الشخصية وتطويرها، فهو يمنح الإنسان خبرات ومهارات جديدة، ويكسبه الصبر والمثابرة، كما أنه يعلمه كيفية العمل الجماعي، والتكيف مع بيئات العمل المختلفة، ويساعده على اكتساب الثقة بالنفس، والشعور بالمسؤولية، كما أنه ينمي لديه روح التعاون والانسجام.
العمل يقضي على الفراغ ويحد من الانحراف
يُعد العمل سداً منيعاً يحمي الإنسان من السقوط في براثن الفراغ، الذي قد يدفعه إلى الانحراف، فهو يشغل وقته بما هو نافع ومفيد، ويجعله أكثر ارتباطاً بالمجتمع، وأقل عرضة للانخراط في أعمال غير مشروعة أو سلوكيات ضارة.
العمل يحقق الاستقرار المادي والنفسي
يُعد العمل مصدراً مهماً للدخل، وهو الذي يُمكن الإنسان من توفير احتياجاته الأساسية، وتحقيق الاستقرار المادي، وهذا الاستقرار المادي ينعكس بدوره على استقراره النفسي والعاطفي، فيجعله أكثر سعادة وراحة بال، ويُبعد عنه شبح القلق والتوتر.
العمل يُعلي من قيمة الفرد في المجتمع
يُعد العمل أحد أهم مقومات مكانة الفرد في المجتمع، فهو الذي يُكسبه الاحترام والتقدير، ويجعله محل ثقة واحترام الآخرين، كما أنه يجعله أكثر مساهمة في تقدم مجتمعه وازدهاره.
العمل واجب ديني وأخلاقي
حثت جميع الأديان السماوية على العمل، واعتبرته واجباً أخلاقياً، ودينياً، وأحد أهم صور العبادة، فهو الذي يجعل الإنسان خادماً لمجتمعه، ومُساهماً في تقدمه ورقيه.
العمل أساس تقدم المجتمعات
لا يمكن لأي مجتمع أن يتقدم وينمو بدون عمل أبنائه، فالعمل هو أساس ازدهار الأمم، وتطورها العلمي والتقني، وتقدمها الاقتصادي، وهو الذي يجعل المجتمع أكثر ثراءً وقوةً.
خاتمة
في الختام، فإن العمل فضيلة إنسانية عظيمة، وهو أساس حياة المجتمعات ورفعتها، وواجب ديني وأخلاقي، وهو الذي يمنح الإنسان شعوراً بالقيمة والانتماء، ويُعلي من شأنه، ويُطور مهاراته ويصقل شخصيته، ويقضي على الفراغ ويحد من الانحراف، ويحقق الاستقرار المادي والنفسي، ويُعلي من قيمة الفرد في المجتمع، وهو أساس تقدم المجتمعات وازدهارها. لذا، يجب علينا أن نكرس أنفسنا للعمل الجاد، وأن نجعله جزءاً لا يتجزأ من حياتنا، فهو أحد أهم مقومات الحياة الكريمة، والإنسان الكامل.