( يعد الرسول صلى الله عليه وسلم أفضل قدوة لنا لما يتصف به من الصفات الحسنة صح أم خطأ )
أفضل قدوة لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
المقدمة
يعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل قدوة لنا لما يتصف به من الصفات الحسنة، فقد كان مثالاً أعلى في أخلاقه وسلوكه وتعامله مع الآخرين، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى باتباعه واتخاذه قدوة لنا في كل أمور حياتنا
أخلاقه الكريمة
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمتع بأخلاق عالية لا نظير لها، فقد كان حليماً صبوراً متواضعاً، وكان يرحم الضعفاء والمساكين، وكان يعفو عن المسيئين له، وكان يحب الخير للناس جميعاً
ويمكننا أن نتعلم من أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير، فنتحلى بالحلم والصبر والتواضع، ونرحم الضعفاء ونعطف عليهم، ونعفو عن المسيئين لنا، ونسعى لإصلاح ذات البين، ونحب الخير للناس جميعاً
ومن أخلاقه الحسنة الكرم والشجاعة والعدل والقوة والأمانة، فقد كان كريماً سخياً لا يرد سائلاً، وكان شجاعاً لا يهاب الموت في سبيل الله، وكان عادلاً لا يظلم أحداً، وكان قوياً في الحق لا يخشى أحداً، وكان أميناً في أقواله وأفعاله
سلوكه الحسن
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حسن السلوك في جميع أحواله، فكان دائم الابتسام مرحاً طلق الوجه، وكان يحب الجمال والنظافة، وكان يحترم الكبير ويعطف على الصغير، وكان يزور المرضى ويعود الجرحى
ويمكننا أن نتعلم من سلوك رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير، فنحافظ على الابتسام والمرح مهما كانت الظروف، ونحب الجمال ونحرص على النظافة، ونحترم الكبير ونعطف على الصغير، ونزور المرضى ونعود الجرحى، ونكرم الضيف، ونساعد المحتاج، ونرعى اليتيم، ونساهم في إصلاح المجتمع
ومن صفاته الحسنة الصدق والوفاء والإخلاص، فقد كان صادقاً لا يكذب أبداً، وكان وفياً لا ينقض العهد، وكان مخلصاً لله تعالى ولرسوله وللمؤمنين، وكان حريصاً على إصلاح ذات البين وإصلاح المجتمع ونشر الدعوة الإسلامية
تواضعه مع الناس
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواضعاً في تعامله مع الناس، فلم يكن يتكبر عليهم، ولم يكن يميز نفسه عنهم، وكان يجالس الفقراء والمساكين ويأكل معهم، وكان يساعدهم في أعمالهم، وكان يصبر على أذى المشركين والمنافقين
ويمكننا أن نتعلم من تواضع رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير، فنكون متواضعين في تعاملنا مع الناس، ولا نتكبر عليهم، ولا نميز أنفسنا عنهم، ونجالس الفقراء والمساكين ونأكل معهم، ونساعدهم في أعمالهم، ونصبر على أذى المسيئين لنا
ومن صفاته الحسنة الرحمة والحنان والعطف، فقد كان رحيماً بالحرمات الأطفال والنساء، وكان حنوناً على أصحابه وأتباعه، وكان عاطفاً على الضعفاء والمساكين، وكان يزور المرضى ويعود الجرحى
حكمته في أقواله وأفعاله
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حكيماً في أقواله وأفعاله، فكان يتكلم بالكلام البليغ المؤثر، وكان يتصرف بما يوافق الشرع والعقل، وكان يزن الأمور بميزان العدل والإنصاف، وكان يتخذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب
ويمكننا أن نتعلم من حكمة رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير، فنحرص على أن نكون حكماء في أقوالنا وأفعالنا، وأن نتكلم بالكلام البليغ المؤثر، وأن نتصرف بما يوافق الشرع والعقل، وأن نزن الأمور بميزان العدل والإنصاف، وأن نتخذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب
ومن صفاته الحسنة البلاغة والفصاحة والشعر، فقد كان بليغاً في أقواله سلس العبارة، وكان فصيحاً يتكلم العربية بأحسن ما تكون، وكان شاعراً مفوهاً ينظم الشعر الرائع
إخلاصه في العبادة
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مخلصاً في عبادته لله تعالى، فكان يصلي الليل كله ويدعو الله، وكان يصوم النهار كله ويتصدق على الفقراء، وكان يعتكف في المسجد ويتعبد لله تعالى
ويمكننا أن نتعلم من إخلاص رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير، فنكون مخلصين في عبادتنا لله تعالى، فنصلي الليل وندعو الله، ونصوم النهار ونتصدق على الفقراء، ونعتكف في المسجد ونتعبد لله تعالى
ومن صفاته الحسنة الزهد في الدنيا والاعتماد على الله والورع، فقد كان زاهداً في الدنيا لا يتعلق بها، وكان كثير الاعتماد على الله تعالى، وكان ورعاً لا يقرب ما حرم الله تعالى
شجاعته في الجهاد
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شجاعاً في الجهاد في سبيل الله تعالى، فكان يحارب المشركين والمنافقين ويدافع عن الإسلام، وكان لا يهاب الموت في سبيل الله، وكان ينصر دينه ويحمي المسلمين
ويمكننا أن نتعلم من شجاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير، فنكون شجعاناً في الدفاع عن الحق ومحاربة الباطل، ولا نخاف الموت في سبيل الله، وننصر ديننا ونحمي المسلمين
ومن صفاته الحسنة النبوة والرسالة والتبليغ، فقد كان نبياً رسولاً مبلغاً لرسالة الله تعالى، وكان يدعو الناس إلى عبادة الله تعالى وحده وإلى اتباع دينه الحق
الخاتمة
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل قدوة لنا لما يتصف به من الصفات الحسنة، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى باتباعه واتخاذه قدوة لنا في كل أمور حياتنا، فنسأل الله تعالى أن يوفقنا لاتباعه وأن يجعلنا من المقتدين بهديه ومن السائرين على دربه