(تعتمد الشركات في الدعاية على الاحاسيس والمشاعر) عطف كلمة المشاعر على الاحاسيس يفيد
تعتمد الشركات في الدعاية على الأحاسيس والمشاعر
تعتمد الشركات في دعايتها على مجموعة من العناصر لجذب انتباه المستهلكين واقناعهم بشراء منتجاتها أو خدماتها، ومن أهم هذه العناصر هو الاعتماد على الأحاسيس والمشاعر.
ما هي الأحاسيس والمشاعر؟
الأحاسيس والمشاعر هما حالتان نفسيتان مختلفتان، حيث أن الأحاسيس هي استجابات فسيولوجية لمحفزات خارجية، مثل الشعور بالجوع أو البرودة، بينما المشاعر هي استجابات عاطفية أكثر تعقيدًا تتضمن أفكار ومعتقدات وتجارب سابقة.
علاقة الأحاسيس والمشاعر بالدعاية
ترتبط الأحاسيس والمشاعر ارتباطًا وثيقًا بالدعاية، حيث تستخدم الشركات هذه المشاعر للتأثير على سلوك المستهلكين وإقناعهم بشراء منتجاتها أو خدماتها. ويتم ذلك من خلال عدة طرق، منها:
1. إثارة المشاعر الإيجابية
تحاول الشركات في دعايتها إثارة المشاعر الإيجابية لدى المستهلكين تجاه منتجاتها أو خدماتها، مثل السعادة والرضا والفرح، وذلك من خلال استخدام صور جذابة وألوان زاهية وموسيقى مبهجة.
مثال: تستخدم شركة كوكا كولا في دعايتها صورًا لأشخاص سعداء يستمتعون بمشروباتهم، وهذا يثير مشاعر السعادة والانتعاش لدى المستهلكين.
مثال: تستخدم شركة آبل في دعايتها صورًا لأشخاص مبدعين ومبتكرين يستخدمون أجهزة آبل، وهذا يثير مشاعر الإلهام والطموح لدى المستهلكين.
2. استغلال المشاعر السلبية
تستخدم الشركات في بعض الأحيان المشاعر السلبية في دعايتها، مثل الخوف والقلق والحزن، وذلك لتحفيز المستهلكين على اتخاذ إجراء، مثل شراء منتج معين أو تجنب خطر ما.
مثال: تستخدم شركات الأدوية في دعايتها صورًا لأشخاص يعانون من أمراض أو مشاكل صحية، وهذا يثير مشاعر الخوف والقلق لدى المستهلكين ويحفزهم على شراء الأدوية لعلاج هذه الأمراض.
مثال: تستخدم المنظمات غير الحكومية في دعايتها صورًا لأطفال جوعى أو متضررين من الحروب، وهذا يثير مشاعر الحزن والشفقة لدى المستهلكين ويحفزهم على التبرع لهذه المنظمات.
3. استهداف الحواس
تستخدم الشركات في دعايتها الحواس الخمس للتأثير على مشاعر المستهلكين، مثل استخدام صور جذابة وألوان زاهية وموسيقى مبهجة وحتى روائح وعطور مميزة.
مثال: تستخدم شركات العطور في دعايتها صورًا لأزهار جميلة ورائحة عطر منعشة، وهذا يثير مشاعر الرومانسية والحنين لدى المستهلكين.
مثال: تستخدم شركات الغذاء في دعايتها صورًا لأطعمة شهية وموسيقى مبهجة، وهذا يثير مشاعر الجوع والشهية لدى المستهلكين.
4. سرد القصص
تستخدم الشركات في دعايتها القصص لسرد تجارب شخصية أو أحداث مؤثرة، وذلك للتأثير على مشاعر المستهلكين وإقناعهم بشراء منتجاتها أو خدماتها.
مثال: تستخدم شركة نايكي في دعايتها قصصًا عن رياضيين ناجحين وتحدياتهم وإنجازاتهم، وهذا يثير مشاعر الإلهام والتحفيز لدى المستهلكين.
مثال: تستخدم شركة ديزني في دعايتها قصصًا عن شخصيات خيالية وأساطير، وهذا يثير مشاعر السحر والمغامرة والرومانسية لدى المستهلكين.
5. استخدام الرموز
تستخدم الشركات في دعايتها الرموز لربط منتجاتها أو خدماتها بمشاعر أو قيم معينة، مثل استخدام العلم لتمثيل الوطنية أو استخدام اللون الأحمر لتمثيل العاطفة والحب.
مثال: تستخدم شركة كوكا كولا اللون الأحمر في شعارها وعبواتها، وهذا اللون مرتبط بمشاعر السعادة والفرح والانتعاش.
مثال: تستخدم شركة نايكي علامة شعارها “العلامة التجارية” لتمثيل التفوق الرياضي والإنجاز، وهذا الرمز مرتبط بمشاعر الإلهام والتحفيز.
6. إثارة الحنين إلى الماضي
تستخدم الشركات في دعايتها مشاعر الحنين إلى الماضي للتأثير على مشاعر المستهلكين وإقناعهم بشراء منتجاتها أو خدماتها، وذلك من خلال استخدام صور وأصوات وذكريات من الماضي.
مثال: تستخدم شركة كوكا كولا في دعايتها صورًا قديمة لشعارها وعبواتها، وهذا يثير مشاعر الحنين إلى الماضي لدى المستهلكين الذين تربوا على هذه الصور.
مثال: تستخدم شركات ألعاب الفيديو في دعايتها صورًا لألعاب فيديو كلاسيكية، وهذا يثير مشاعر الحنين إلى الماضي لدى المستهلكين الذين لعبوها في طفولتهم.
7. استخدام المشاهير
تستخدم الشركات في دعايتها المشاهير للتأثير على مشاعر المستهلكين وإقناعهم بشراء منتجاتها أو خدماتها، وذلك من خلال الاستفادة من شهرة وشعبية هؤلاء المشاهير.
مثال: تستخدم شركة نايكي في دعايتها الرياضيين المشهورين، مثل كريستيانو رونالدو وليبرون جيمس، وهذا يثير مشاعر الإلهام والطموح لدى المستهلكين.
مثال: تستخدم شركات مستحضرات التجميل في دعايتها ممثلات ومغنيات مشهورات، وهذا يثير مشاعر الجمال والأنوثة لدى المستهلكات.
الخلاصة
تعتمد الشركات في دعايتها على الأحاسيس والمشاعر للتأثير على سلوك المستهلكين وإقناعهم بشراء منتجاتها أو خدماتها، وذلك من خلال إثارة المشاعر الإيجابية واستغلال المشاعر السلبية واستهداف الحواس وسرد القصص واستخدام الرموز وإثارة الحنين إلى الماضي واستخدام المشاهير. وفهم هذه التكتيكات مهم للمستهلكين ليكونوا أكثر وعياً بالرسائل الإعلانية وكيف تؤثر عليهم.